منتدى محلة دياي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى محلة دياي


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الموازين االزهبية للراحة النفسية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بلال الغرابلي
مشرف
مشرف
بلال الغرابلي


ذكر عدد الرسائل : 36
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 28/07/2008

الموازين االزهبية للراحة النفسية Empty
مُساهمةموضوع: الموازين االزهبية للراحة النفسية   الموازين االزهبية للراحة النفسية Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 05, 2008 5:06 pm





الموازين الذهبية للراحة النفسية
بقلم دكتور: ماجد رمضان
تاريخ النشر 26-6-2007








الموازين االزهبية للراحة النفسية Naeb_table_berwaz_01
الموازين االزهبية للراحة النفسية Naeb_table_berwaz_02الموازين االزهبية للراحة النفسية F4e28bcc-2dfb-4dae-a15e-0be3cac679e1 الموازين االزهبية للراحة النفسية Naeb_table_berwaz_04
الموازين االزهبية للراحة النفسية Naeb_table_berwaz_05


فإن راحة النفس، وطمأنينتها وسرورها وزوال همومها و غمومها، هو المطلب لكل إنسان، وهو ضالة الإنسان المنشودة ، يسعى إليها في كل زمان ، ويبحث عنها في كل مكان فبها تحصل الحياة الطيبة، ويتم السرور والابتهاج. والناس اليوم يشكون من مرارة الكفاح الدائر في الحياة، فالأفراد والجماعات منطلقون في سباق رهيب لإحراز اكبر حظ مستطاع من متاع الدنيا



تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد



وقواهم البدنية والنفسية تدور كالآلة الدائبة وراء هذه الغاية ،إلا أن الآلات قد يقطر عليها من الزيت ما يرطب حدة الاحتكاك في حركتها ويمنع الشرر المتولد من إحراقها ، أما نفوس الناس في عراك المادة الرهيب ، كثيرا ما تفتقد هذا العنصر الملطف وتمضى مستثارة يستبد بها القلق والضيق حتى تشتعل فتأتى على الأخضر واليابس وهذا السعار المادي خلف القلق والهموم والغموم في النفوس والأجسام



إن الليــالي للأنام منـاهل تطوى وتنشر دونها الأعمار

فقصارهن مع الهموم طويلة وطوالهن مع السرور قصـار



فقد تلونت الحياة وجوانبها بالقتام والوحشة وسيطر الكبد والنكد على حياة الأفراد والجماعات فما أكثر العواصف التي تهب علينا أو تملأ آفاقنا بالغيوم المرعدة ، وكم يواجه المرء بما يكره ويحرم ما يشتهى ،حتى صارت الهموم من أعظم المكاره التي تصيب المسلم في الحياة فتضيق عيشه ، وتخنق نفسه ، وتطاطىء رأسه وتنكث من قوته ونشاطه وبأسه، فهي جالبة الأحزان ، من ابتلى بها فقد ابتلى بعظيم ، ومن أعدي بها فقد ناله وباء جسيم ، تذهب نضارة الوجه وحلاوة البسمة ونقاوة النظرة وتبدلها سوادا أو عبوسا وحسرة ، وما حلت ببيت إلا أذهبت منه السرور والفرح وكسته الكآبة ، فهي كما وصفها الإمام على رضى الله عنه :



أف على الدنيـا وأسبابـها فإنها للحزن مخـلوقة

همومها ما تنقضي ساعة عن ملك فيها وعن سوقة



فهذه هي طبيعة الحياة بالهموم محفوفة وبالكدر موصوفة كما قال الشاعر :



جبلت على كدر وأنت تريدها صفواً من الآلام والأكــدار



ومكلِّف الأيام ضد طباعهـا متطلب في الماء جذوة نار



وهموم الحياة كثيرة : هموم العمل والمنزل ، مرض الآباء أو الأبناء ، ديون متراكمة أو خلافات عائلية، امتحانات أو مقابلات . وكلها حالات تبعث في النفس القلق ، وقد تجعلنا نفقد شهيتنا للطعام ، أو ربما نفقد السيطرة على أعصابنا لأتفه الأسباب . وقد نحرم لذة النوم الهانئ ، نتعذب بالانتظار والحيرة ، ونذوق مرارة الحياة . وتمر الأيام ، وتنقشع تلك المشاكل والهموم ، ونرضى بالأمر الواقع ، ويزول القلق ، وننعم بالسكينة والهدوء ، ثم تأتي مشكلة جديدة ونمر بتجربة أخرى ، وهكذا هي الحياة ..فقد خلق الإنسان .. وخلق معه القلق .. أو خلق القلق ثم خلق له الإنسان ليكابده .



والله تعالى يقول (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه) ويقول (لقد خلقنا الإنسان في كبد) أي في مكابدة ومعاناة منذ يولد الإنسان كما قال الشاعر:



لما تؤذن الدنيا به من صروفها يكون بكاء الطفل ساعة يولـد



وإلا فما يبكيه منها وإنهـــا لأفسح مما كان فيه وأرغــد



وقال المنصور :



كن موسرا إن شئت أو معسرا لابد في الدنيا من الغم ،وكلما زادك من نعـــمة زاد الذي زادك في الهم



وهناك نوعان من القلق : القلق الطبيعي والقلق المرضي ، والقلق الطبيعي هو الذي يمكن أن نطلق عليه القلق الصحي ، أو القلق الذي لا حياة بدونه ، أو الذي لا معنى للحياة بدونه . وإذا اختفى أصبح الإنسان مريضا متبلد الوجدان .



أما القلق غير الطبيعي فهو إحساس غامض غير سار يلازم الإنسان . وأساس هذا الإحساس هو الخوف ، الخوف من لا شيء ، أو الخوف من شيء مبهم غامض غير معلوم .



وفي حالات القلق يزداد إفراز مادة الأدرينالين في الدم ، فيرتفع ضغط الدم ، ويتسرع القلب ، ويشكو الإنسان من الخفقان ، أو يشعر وكأن شيئا ينسحب إلى الأسفل داخل صدره ، ويظن بقلبه الظنون ، ويهرع من طبيب إلى طبيب ، وما به من علة في قلبه ، ولا مرض في جسده إلا أنه يظل يشكو من ألم في معدته واضطراب في هضمه ، أو انتفاخ في بطنه ، أو صداع في رأسه أو وهن فى عظمه.



وقد أظهرت الإحصائيات أن أربعة من كل خمسة مرضى ليس لعلتهم أساس عضوي ، بل مرضهم ناشئ عن الخوف والقلق والهم .



إن الهموم والأزمات النفسية العاتية شديدة الوطأة على صحة الإنسان ، فهما يحطمان العمالقة ، ويذبلان الوجوه الطامحة بالحياة ، وقد قرانا كيف أن بكاء يعقوب عليه السلام على ابنه يوسف عليه السلام أفقده بصره ، وكيف أن الغم بلغ مداه بالسيدة عائشة رضي الله عنها عندما تطاول عليها الأفاكون فظلت تبكى حتى قالت : ظننت أن الحزن فالك كبدي



فالهموم تفتك بالجسم وتهرمه وصدق المتنبي فى قوله:



والهم يخترم الجسيم نحافــة ويشيب ناصية الصبي ويهرم



وقال أحمد بن يوسف :



كثير هموم القلب حتى كأنمـــا عليه سرور العالمين حرام



إذا قيل : ما أضناك ؟ أسبل دمعه فأخبر ما يلقى وليس كلام



وقد أدرك المربون والقادة وزعماء الأمم خطر الأحزان والهموم على كيان الأمم وإنتاجها ، فوضعوا البرامج والخطط لمواجهتها وعلاج آثارها لأن الاستسلام لها بداية انهيار شامل للنفوس ولإرادة الشعوب مما يطبع الأعمال كلها بالعجز والشلل ،ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه أن يستعينوا بالله في النجاة من هذه الآفات قال أبو سعيد الخدرى رضي الله عنه وأرضاه :- ( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة ، فقال : يا أبا امامة 00مالى أراك جالسا فى المسجد في غير وقت صلاة ؟ قال : هموم لاقتنى وديون يا رسول الله 0 قال :- أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك ، وقضى دينك ؟ قلت : بلى يا رسول الله 0 قال : قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ) رواه أبو داود



و البشرية اليوم تحتاج إلى من يفتح لها نوافذ الراحة النفسية ، لتدلف النفوس إلى واحات السكينة والهدوء ، و لتذوق طعم الراحة و الطمأنينة ، لتُشرق حينئذ الحياة و تُذاق لذتها ، فلا يضر المرء حينها أن يعيش في وسط هذا الزخم المذهل من جمود الحياة و تقلص سعادتها ، فالعبد يحتاج إلى كل ملطف يلطف به أرجاء نفسه لتصفو ، و يطرق كل باب يستطيعه ليترقى في درجات الطمأنينة والسعادة ، والناس يحاولون بكافة الوسائل إزالة العوائق من طريقهم و إزالة كافة الأسباب المفسدة لراحتهم ونفسيتهم



والراحة النفسية من وجهة نظر الطب النفسي تعني خلو الإنسان من الاضطراب أو المرض النفسي ، أي أنه في حالة اتزان وانسجام وراحة نفسية وعقلية ولا يعاني أو يشكو من أي مشاكل نفسية أو عقلية سواء كان هو شخصياً ، أو ما ينعكس على المجتمع المحيط به ، أو الأشخاص الذين يتعاملون معه في محيط الأسرة والأصدقاء والعمل والمجتمع عموماً ، وعدم معاناة الإنسان أو المحيطين به يعني الاستقرار والاتزان والراحة النفسية.



والراحة النفسية كمفهوم عام والإحساس بالاستقرار النفسي من وجهة نظر عامة الناس أمر نسبي يختلف من شخص لآخر ، ويختلف بين الرجل والمرآة ، وبين المتعلم والأمي ، وبين الغني والفقير ومن مجتمع لآخر ، بل أنه يختلف لدى الشخص نفسه مع اختلاف ظروفه ومراحل حياته من الطفولة وحتى الشيخوخة ، فقد يجد الإنسان الراحة النفسية في طفولته في اللعب واللهو وأكل الحلوى والحب والدفء الأسري ، أمـا فـــي مرحلة الشيخوخة فقد يجد راحته النفسية في التقرب إلى الله والعبادة والذكر وفعل الخير.



فإن كنت تبحث عن الراحة النفسية والطمأنينة؟ وإن كنت ترغب أن تعيش دون علة نفسية أو ضجر أو ملل؟ إليكم جميعا أيها الأحباب… إليكم هذا الموازين الذهبية التى لا يستغني عنها أحد ولا طعم للحياة بدونها



1. فكن مؤمنا بيقين، واجعل شعارك رضوان رب العالمين.

2. لا تنسى الغاية، واجعل منطلقها النية الصادقة.



3. نُم على الصفاء، واجعل منها وقودا للانطلاق.

4. عليك بالاحتياط في كل شيء، حتى لا تفاجىء بالصدمات.

5. درّب نفسك على العمل المقصود، وبالجدية نفذ.

6. لا تنسى مقياس الضمير، ولكن بالموازين الربانية.



7. اجعل المادة في كافة المجالات وسيلة، ولا تفسدها بغايات فاسدة.



8. استجب للأوامر الخمسة:



1ـ يجب أن أفهم. 2ـ يجب أن أبدأ.



3ـ يجب أن أخطط. 4ـ يجب أن أعمل.



5ـ يجب أن استمر.



9ـ نَمِ شخصيتك بأركانها الأربعة:



الروح.. بالعبادة والاستقامة.



النفس.. بالتزكية والتهذيب.



العقل.. بالتفكر والتأمل.



الجسم.. بالرياضة والتدريب.



10ـ اجعل الإتقان والاحسان مضمونا لعملك.



11ـ تعلم الاسترخاء والهدوء لمواجهة الإرهاق.



12ـ اجعل السماحة والواقعية شعاراًً لعلاقاتك.



13ـ كن صديقاً صادقاً لكل من يثق بك في مسيرة الخلّة.



14- عليك باحترام الحقوق، لكلٍّ في ميدانه و حسب نسبة الأحقية في حقه.



15- الاعتراف بالخطأ فضيلة، إياك بترك هذه الفضيلة لأنك سوف تخسر في الدنيا و الآخرة بتركها.



16- قم بالتطلع حسب الحاجة، و لا تنسى القدرة في البداية.



17- قم بالتسلية، و لكن لا تجاوز الحدود.



18- تجنب التعب و لو على حساب شيء من النتاج.



19- تجنب من المحبطات، أشخاصاً و أفكاراً و أشياءً.



20- تفكر في النهاية حين تبدأ، لوضوح الهدف و الغاية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
meed
مشرف
مشرف
meed


ذكر عدد الرسائل : 47
تاريخ التسجيل : 26/07/2008

الموازين االزهبية للراحة النفسية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموازين االزهبية للراحة النفسية   الموازين االزهبية للراحة النفسية Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 05, 2008 6:26 pm

جميل............. جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموازين االزهبية للراحة النفسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى محلة دياي :: منتــــــدى التنميــة البشــريــة-
انتقل الى: